مناهج رياض الاطفال

تعلم كيف أتعامل مع طفلي المشاغب في مرحلة رياض الاطفال

المناهج السعودية

تعلم كيف أتعامل مع طفلي المشاغب في مرحلة رياض الاطفال

تعلم كيف أتعامل مع طفلي المشاغب في مرحلة رياض الاطفال

مناهج نت

مشاكل الأطفال

مشاكل الأطفال ومشاغباتهم المستمرة لا تنتهي على مدار اليوم،

ولذلك قد يشعر الأهالي حيال هذا الأمر بالكثير من القلق والتوتّر

لما يفعله الطفل خلال اليوم مع إخوته وأصحابه، لذلك على الأهل

التمييز بين المشاغبة والحركة الزائدة، لإيجاد الحلول والعلاجات

المناسبة، وعليهم التحلّي بالصبر، وعدم مقابلة أعمال الطفل بحالة

من العنف أو الضرب والصراخ الذي يؤذي ويؤثّر سلباًعلى حياته وشخصيته

في المستقبل. في بعض الأحيان نجد الأهالي يُطلقون الكثير من العبارات

والتصرّفات المؤذية حيال تصرّفٍ ما، ويشعرون بالأسى والذنب بعد ذلك،

ولا يمكن أن نخلق للطفل الأعذار بعد هذا الموقف؛ فهو غير قادر على

فهم هذا السلوك العدواني ويُصبح صعب المعالجة، وعلى الرّغم من الظروف

الصعبة ومتاعب الحياة التي يمر بها الأهل، عليهم تربية أبنائهم التربية

الصحيحة وإعطائهم الوقت الكافي للشعور بالراحة والأمان، أو أخذ قرارٍ

بعدم الإنجاب لحين جاهزيّتهم التامة لاستقبال مولود جديد على العائلة.

الطفل المشاغب

يخلط معظم الآباء والأمهات بين المشاغبة وفرط الحركة والتي يُعبّر عنها

بالمصطلح العلمي الـ(adhd)؛ وهي فرط بالحركة ونشاط الطفل مع تدنّي

مستوى التركيز لديه، وعدم القدرة على الانتباه والتركيز فيما يتم تعليمه

إياه سواءً أكان في مرحلة المدرسة أو ما زال في سن الحضانة، وهذه الحالة

قد تستمرّ عند الأطفال حتى سن المراهقة، ويظهر ذلك من خلال تدني المستوى

التعليمي للطفل على الرّغم من التيُقن من ذكائه وقدرته على التحصيل،

ويمكن إيجاد العلاجات لهذه الحالة من خلال المتابعة من قبل الاختصاصيين.

أمّا المشاغبة فتتمثل بتخريب أغراض الطفل لألعابه ومقتنيات المنزل أو

إيذاء إخوته الأكبر أو الأصغر منه؛ فهذه من الأمور الطبيعية التي تحدث

لجميع الأطفال في عمر السنتين، وهي من مراحل تطوّر ونمو الطفل؛ بحيث

يُحاول الطفل إيجاد الطريقة الصحيّة التي تناسبه في توصيل بعض المعلومات للأهل،

والاستقلال بشخصيّته بعيداً عن والديه، لهذا يكون دور الآباء في هذه المرحلة

بغاية الأهميّة والحساسية من توجيه الطفل بشكل سليم، وكيفيّة توجيهه عندما

يرغب بطلب ما، ولتسهيل المهمة على كلّ أم نوجز الموضوع بعدة نقاط واضحة

قد تُخفف من مشاغبته وتحدّ من حركته اللامسؤولة.

كيفية التعامل مع الطفل المشاغب

عدم نعت الطفل بذاته بالمشاغب أو السيء أو الغبي، وإنّما التحديد

للطفل أنّ هذا السلوك هو مزعج ويُعبر عن المشاغبة، والتكلّم مع الطفل

بشكل حازم وليس عنيف، وعند محاولة أحد الأبوين تغطية أخطاء الطفل أو

التقليل من أهمية الموضوع الذي يمكن أن يتفاقم مستقبلاً. التفاهم مع

الطفل في كل مرة يُصدر فيها تصرفاً خاطئاً مع إخوته، والمحافظة على الهدوء

الكامل للأعصاب؛ لأنّ الطفل لا يتقبل الكلام بشكل سريع ويلجأ للحيل والتهرب

بعينيه وحركاته لشعوره بالذنب مرةً تلو الأخرى. إجبار الطفل على الاعتذار

في كل مرة يتصرّف بمشاغبة أو عصبية وصراخ، ولا تتوقعي من طفل بعمر السنتين

أن يفي بوعده أو يلتزم بالاعتذار، وما تلبثي من إنهاء الكلام معه،

إلاّ وأعاد نفس الخطأ، فلا تيأسي وأعيدي المحاولة مرّاتٍ عديدة حتى يفهم

الطفل هذا الخطأ الذي يرتكبه. تجنّب وضع العقاب والتهديدات من البداية،

وإنما على الأهل احتواء الطفل، والاستماع إليه قدر الإمكان ومحاولة تفهمه،

لأن كل تصرف ناتج له أسبابه حتى لو كان بسيطاً. تشجيع الطفل عند تعامله

بشكل حسن وصحيح، وتقديم الهدايا البسيطة سواءً أكانت مادية أو معنوية.

تجنب وضع الطفل بين أقرانه ومقارنتهم مع بعضهم البعض أو حتى بين الأخوة؛

فهذا يولّد الكثير من العدوانية والغيرة بينهم. تخصيص وقت خلال اليوم للطفل

بشكل دائم للعب معه، وإعطائه وقتاً مخصّصاً بعيداً عن ضغوط العمل ومتاعب الحياة،

وأخبريه أن هذا الوقت كله له، وحدّدي المدة التي سوف تقضينها معه ليتأقلم على

ذلك، بعد ذلك عليك أن تخبريه بكلّ حب وامتنان عن هذا الوقت الرائع الذي قضيته

معه وأنّك الآن عليك العودة للعمل، وتحدّثي معه خلال هذا الوقت الثمين عن حبك له،

وأنّ كل ما تفعلينه من أجله، وأنك ووالده تحبانه جداً.

=====

 

المصدر: تعلم كيف أتعامل مع طفلي المشاغب في مرحلة رياض الاطفال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى