دروس خصوصية بكافة المواد

درس ما هي أحوال الطقس في مادة العلوم

المناهج السعودية

 

إحتار الإنسان القديم في تفسير
الظواهر الطبيعية كثيرا، خاصة
تلك التي تعد بعيدة عن معاينته
الشخصية ، وتحدث على بعد منه

ولكنها تؤثر عليه ، ففي البداية
غعتقد البشر أن هناك آلهة تتحكم
بهذه الظواهر ، ولكل ظاهرة إله
معين ، فمثلاً اعتقدوا بوجود إله

للريح، وإله للشمس ، وإله للمطر ،
وهكذا . بينما مع تقدم السنين فإن
الفلاسفة إرتأوا أن يفسروا هذه
الظاهر بطرق أكثر عقلانية ، بحيث

يهمونها بطرق أفضل ورفضوا ردها إلى
آلهة مزاجيه تبعث الريح حين تغضب ، أو
لا تبعث المطر لأنهم لم يقدموا لها قرباناً
، فبدء الفلاسفة يضعون نظريات لتفسير هذه

الظواهر ، وبالفعل وضعوا الكثير من
النظريات التي تعتبر مفيدة وبقيت على
مدى عصور تفيد بالتعامل مع هذه الظواهر ،
حتى ظهر علماء البيئة الذين اعتمدوا على

هذه النظريات وانطلقوا منها في دراسة علوم
الأرض والبيئة ، ولكن ما ميّز دراساتهم
وأبحاثهم أنهم كانوا قد طوروا الأدوات
التي تمكنهم من دراسة هذه الظواهر عن كثب ،

ولم تعد عبارة عن ألغاز غامضة تحصل في
الجو ونرى آثارها فقط ، فعرفوا طرق سير
الرياح ، وطرق تكوين العواصف ، وطريق
تكوّن المطر وهطوله ، وكل هذه الظواهر ،

حتى وصل الامر بالعلم الحديث لتمّكّن
العلماء من التحكم ببعضها ، وهو الأمر
الذي كان يعتقد قبل سنوات بأنه مجرد
خيال علمي وأحلام . وقد نشأ هذا العلم

وتطوّر وصار مستقلاً عن غيره من العلوم
وله فرع خاص به يطلق عليه إسم علم الطقس ،
أو علم الأحوال الجوية ، وهو علم يندرج
تحت باب علوم الأرض والبيئة . ومما سبق

فإن علم الأحوال الجوية : هو العلم الذي
يدرس الظواهر الجوية ، ويعمل على تفسيرها ،
ويتتبعها ، وينقسم لقسمين ، الأول هو
التفسير والمعرفة والثاني هو التنبؤ ،

والتنبؤ يفيد بمعرفة الأحوال الجوية قبل
حدوثها ، وهو بالطبع ليس عبارة عن سحر
أو علم بالغيب بل دراسة ظواهر وتوقع نتائجها
بناء على معطيات معينة . كأن يتنبئ العلماء

بهطول الثلوج في بلاد الشام بعد أن يرصدوا
عاصفة ثلجية قادمة من روسيا بسرعة رياح
معينة محملة بالغيوم الكثيفة ، ورصد الأحوال
الجوية في بلاد الشام ، ومعرفة كيف ستتفاعل

كل منهما مع الأخرى مما سيؤدي لتساقط الثلوج،
وعادة ما تكون التنبؤات الجوية صحيحة بنسبة
90% من حيث الحدث الجوي، وقد تخطئ في تقدير
وقت حصوله بفارق يوم أحياناً .

 

المصدر: درس ما هي أحوال الطقس في مادة العلوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى